بقلم المحامية ” جويس مارون تكتب يعيش لبنان اليوم واحدة من أحلك مراحله التاريخية، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية بفعل الحرب والدمار
بقلم المحامية جويس مارون تكتب يعيش لبنان اليوم واحدة من أحلك مراحله التاريخية، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية بفعل الحرب والدمار الذي طال المدن والمناطق، ما أدى إلى تهجير أكثر من مليون لبناني. الأطفال، الذين يشكلون أمل المستقبل، يُحرمون من حقهم في التعليم وسط أوضاع أمنية واقتصادية متدهورة، في حين تسعى العائلات جاهدة لإيجاد مأوى يحميهم من الظروف المعيشية القاسية. ومع استمرار فقدان الحاجات الأساسية من غذاء ودواء وكهرباء، أصبحت الحياة اليومية كفاحًا مستمرًا للبقاء.
ورغم قتامة المشهد، يظل الأمل قائماً بأن يحمل هذا الشهر بارقة أمل للخلاص، ويعمّ السلام في لبنان والمنطقة. إن الحاجة اليوم أكثر إلحاحًا إلى التضامن المجتمعي والوحدة الوطنية، خاصة في ظل غياب الدولة اللبنانية عن أداء دورها، وتخلي المسؤولين عن واجباتهم في وقت يُفتقد فيه رئيس للجمهورية، وحكومة فاعلة، ومجلس نواب قادر على الانعقاد والتشريع. في ظل هذه الظروف، يصبح التكافل الشعبي ركيزة أساسية لتجاوز المحنة وإعادة بناء الوطن.