كلمة الجزائر بفعاليات القمة العربية الـ32 في المملكة العربية السعودية بحضور رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن،
وأكد رئيس وزراء الجزائر أيمن بن عبد الرحمن أن بلاده سارعت إلى إرسال رسائل إلى الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي (رئيس جمهورية جزر القمر) والأمين التنفيذي للهيئة الحكومية للتنمية “إيجاد”، لمواجهة ما يشهده السودان من انفجار لدائرة العنف والاقتتال بين أبناء الشعب .
وقال عبد الرحمن إن الجزائر طالبت المجتمع الدولي بتحرك سريع لحقن الدماء والعودة للمسار السلمي لحل الأزمة السودانية العميقة بعيدا عن أي تدخلات خارجية في الشؤون الداخلية .
ودعا رئيس الوزراء الجزائري الأشقاء في السودان إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والاحتكام إلى فضائل الحوار لحل الخلافات وتجنيب الشعب السوداني مخاطر الانزلاق إلى دوامة العنف الدموي الذي يشكل خطر على السلم الاجتماعي.
وقال إن الأوضاع العربية ليست بمعزل عن ما يشهده العالم من تحولات عميقة وتطورات متسارعة تشير إلى ظهور نظام دولي جديد متعدد الأقطاب، مشيرا إلى أن هذا الوضع الراهن يفرض علينا تعزيز التضامن والعمل كمجموعة موحدة تستنير بمبدأ “وحدة المصير” ليكون للعرب دور فعال وفاعل في تحديد التوازنات الجديدة بشكل الذي يضمن الحفاظ على مصالح الدول العربية المشتركة.
وأكد رئيس وزراء الجزائر حتمية إصلاح وعصرنة العمل العربي المشترك وفق نهج جديد يتجاوز المقاربة التقليدية ليضع في صلب أولوياته انشغالات وهموم المواطن العربي وذلك إدراكا لحجم التحديات الجسيمة التي تواجه الأمة العربية وانطلاقا من أهمية العمل العربي المشترك.
وأعرب عن شكره للقادة العرب لدعمهم للمقترحات التي تقدمت بها الجزائر لتفعيل دور جامعة الدول العربية في الوقاية من النزاعات وحلها وتعزيز مكانة الشباب والابتكار في العمل العربي المشترك.
وتوجه رئيس وزراء الجزائر ايمن عبد الرحمن – في ختام كلمته – بالتهاني والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بمناسبة تولي المملكة العربية السعودية رئاسة الدورة الـ 32 للقمة العربية.