مواقع التواصل الاجتماعي أزمة الجيل.. إدمان وعلاج
لم يعد الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي مجرد تحذير، بل بات حقيقة يعاني منه الكثر حول العالم، رغم عدم تصنيفه كذلك.
ولا يوجد حاليا تشخيص رسمي، تحت مسمى، الإدمان الإلكتروني، لكن تحوم أسئلة كثيرة، حول التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وما تفرزه من ارتدادات نفسية، تحدث اضطرابا للصحة العقلية.
ويسبب هذا الإدمان مشاكل عدة واضطرابات نفسية باتت لها طرق لعلاجها وتفاديها.
يتفق الخبراء على أن قضاء زمن طويل أمام الشاشات، يعطل الوظائف اليومية، حيث تؤثر خاصية التنبيهات والإشعارات المستمرة، على معدلات النوم والتغذية السليمة والتواصل مع الآخرين.
يسفر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عن العديد من الأضرار، أهمها تشتيت الانتباه والتنمر ونشر الشائعات ووجهات النظر غير الواقعية عن حياة الآخرين.
لاحظت دراسات وجود روابط، بين زمن استخدام الوسائط الاجتماعية، والاضطرابات النفسية، بمعنى أنه كلما طال زمانها، زادت أعراض الاكتئاب والقلق، إضافة إلى مشكلات صحية عقلية أخرى.
إن الذين يتداولون أو يتفاعلون أو يشاهدون صور الآخرين، تتولد لديهم أحيانا مشاعر ساخطة على الواقع الذي يعيشونه، وينتج عنها انخفاض في مستويات الرضا عن نمط الحياة.
يقوم بعض الأشخاص بإنشاء حسابات وهمية أو مستعارة، وقد يقع البعض ضحية للاستدراج، بسبب غياب الوعي، ثم ينتهي الأمر بالابتزاز المالي، وما له من تداعيات.
بسبب مشاركة الكثير من المعلومات الاجتماعية والشخصية، مثل الموقع الجغرافي، وغيرها، يسهل الوصول لأي مستخدم، ومعرفة مكانه، وتصبح بعد نشرها في متناول هذه الوسائل.
انتشرت حوادث الانتحار التي بثها أصحابها مباشرة ومنها انتحار الممثل الأميركي الشاب، جاي بودي، بعد أيام من اتهامه بالاعتداء الجنسي، وأظهر البث الشاب وهو يقول “سأنتحر الآن”.
يوجه الخبراء العديد من النصائح التي يمكن أن يسترشد بها المستخدم لضبط استخدامه للوسائط المختلفة، أهمها إيقاف تشغيل الإشعارات الواردة وإيجاد اهتمامات جديدة.