رئيس اتحاد الشباب العربي عمرو عماره يكتب ” إيران بدأت هجومها على إسرائيل… من ينتظر حربًا إيرانية شاملة..لن يجدها
إيران بدأت هجومها على إسرائيل… من ينتظر حربًا إيرانية شاملة..لن يجدها
من ينتظر حربًا إيرانية شاملة..لن يجدها..إسرائيل تحاول منذ عقد ونصف استعداء أميركا ضد إيران..حاولت مرات وفشلت..وربما أرادت من قصف القنصلية الإيرانية إحداث حالة إرباك تدفع لرد إيراني قياسي، يسقط مئات وألوف القتلى الإسرائيليين، فتعيد إنتاج الوحدة الداخلية الإسرائيلية المفقودة من حرب غزة، ومن طرف آخر تستجلب أميركا للصراع، فتحقق هدفها الأكبر بإسقاط نظام الحكم في إيران..وتكون حرب غزة قد حققت أكبر أهدافها..قطع منبع التمويل والسلاح..وليس فقط مواجهة حركة حماس الصامدة..ولا يمكن لصانع القرار الإيراني الإنجرار لمثل هذا الفخ..فكانت الضربة بأهدافها المحدودة..إيصال رسالة بأننا نستطيع الوصول للعمق الإسرائيلي..نستطيع تجاوز الخطط الحمر بالضرب من أراضينا..نستطيع استنفار تلك المنطقة وجرها لخراب دائم..فإمان ضبط أميركي للسلوك الإسرائيلي وإما حرب الكل ضد الكل.
ومن يقيس الحرب بضربات ساحقة مدمرة..فتلك مقاييس غير دقيقة..القوة أن تستمر في مشروعك..تستثمر في بناء قوتك الداخلية والإقليمية..وتكون ضرباتك على وزن الحدث..لا أقل منه ولا أكثر..وتنتظر..ذات مرة سئل الزعيم الصيني دينج شياو بينج عن الصمت الصيني في مواجهة العقوبات القاسية على الصين بعد أحداث تياننمين..فردّ وقال ‘‘ راقب بحذر، تمسَّك بالأرض التي تقف عليها، كن هادئًا، من السيئ بشدة أن تفقد الصبر، كن هادئًا من جديد، وحينما تسنح الفرصة، يجب أن ننقض لتحقيق شيء كبير لأنفسنا؛ للصين‘‘..وهذا بالظبط ما تفعله إيران..إيران تصبر ولا تنجر..تتحرك ببطء في حين يسرع الآخرون ويخطئون..تراكم قوتها في حين تفقد دول جوراها قوتهم تدريجيًا..بدأت ثورة منبوذة إقليميًا وانتهت لإحدى القوى الكبرى في الإقليم..وبالتأكيد ألف مرة..سوف تكتسب موقفًا أقوى حين تكون أول دولة منذ 40 عام تستهدف العمق الإسرائيلي من قلب أراضيها..وتلك خطوة لها ما بعدها