ارتفاع أصوات المعارضة من الداخل الروسي للرئيس فلاديمير بوتين
كشف تحليل أجرته مجلة “فورين بوليسي” الأميركية عن ارتفاع أصوات المعارضة من الداخل الروسي للرئيس فلاديمير بوتين، بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها بلاده على أوكرانيا.
وحسب التقرير، فإن الانتقادات النادرة التي وجهت لبوتين تركز في الأساس على أن خطة الهجوم على أوكرانيا “انحرفت عن مسارها”، لكنها لم توجه إلى الحرب ذاتها.
وقالت “فورين بوليسي” إن الاعتقاد السائد في روسيا كان أن الهجوم العسكري سيحقق أهدافه في غضون فترة قصيرة، مع استبعاد أن يتحول إلى حرب مفتوحة غير مضمونة النتائج كما هو الحال الآن.
وفي خطاب طويل ألقاه الأسبوع الماضي، لم يتحدث بوتين عن سبب استمرار “العملية العسكرية الخاصة” كما تسميها موسكو، وبدلا من ذلك دعا الروس إلى “الاستعداد لمسافات طويلة”، في إشارة إلى أن وقت انتهاء الحرب لا يبدو واضحا في الأفق.
ويميل المنتقدون، وهم من حلفاء بوتين في الأساس، إلى أن الجيش لم يكن حاسما بما يكفي في الحرب، وربما لم يكن بمقدوره إنهاءها سريعا كما توقعوا، مما أدى إلى إطالة أمدها، محملة بأضرار اقتصادية باهظة لروسيا والعالم.
ومن أبرز المنتقدين يفيغيني بريغوزين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، والرئيس الشيشاني رمضان قديروف، والقائد العسكري البارز إيغور جيركين.
وتقول “فورين بوليسي” إن انتقادات هؤلاء ربما تكون مدفوعة بطموح شخصي، إلا أن وجهات نظرهم تعكس اعترافا بأن الحرب لم تسر وفق الخطة الموضوعة.