بقلم الكاتبة: عبير مرضى الزيات تكتب هل تريد قلبا يحبك؟ أم تريد عقلا يفهمك؟!

,هل تريد قلبا يحبك؟

أم تريد عقلا يفهمك؟!

ترددت كثيراً قبل أن أضع حلا لتلك التساؤلات التي شغلت كل تفكيري وهي هل أنا حقا أحتاج قلبا يحبني؟ أم أحتاج رجلاً عاقلاً يفهمني؟! 

أنا آسفة ياقلبي سأحكم عليك ببعض الأحكام أعلم أنها سوف تمزقك في البداية ولكن في النهاية سوف تقدم لي الشكر علي طبق من ذهب لأنني قمت بحمايتك من الكثير فالحب وحده لا يكفي من أجل استمرارية الحياة فلقد مرت أمامي، الكثير من الأحداث في عالمي عن معظم قصص الحب التي فشلت بالفعل والبعض منها قد باء بالفشل أعلم جيداً إنك مصدوم ياقلبيييي من أفعالي ولكن أفعل هذا لأنك أسمي جزء في جسدي ولن امنحك إلا لمن يستحق فما وجدت أجمل من أن أحكم عقلي لأن الإنسان إذا تحكمت فيه مشاعره فإنها تقوده إلي كل شيء سيئ، وإن لم يكن سيئا في البداية فسوف تكون النهايه صادمة فقد دمر الحب قلوبا كثيرة

دائما ما تكون البدايات فيها رائعة وذلك لعدم وجود مواقف مشتركة بين الطرفين ثم بعد ذلك تحدث الفاجعة في النهايات أن من أحبه الفؤاد ليالي كثيرة هو من أعطيته ياقلبيييي السهم لكي يضعه في صدري 

قلت لك ياقلبيييي لا تتعجب مني فنظرتك إلي كلها عجب أتعجب من الحقيقة أنا مصدومة فيك سوف أعدك جديداً في طور التجربة ثم أتركك لبرهة من الوقت لكي أخاطب صديقي الجديد عقلي فإنه ميزان الحكمه أعلم ياعقلي أنك يصعب عليك الاختيار في أحيان كثيرة ولكنني لست حزينه لأني أعلم جيداً مدي صواب اختياراتك ها أنا قد تركت قلبي وقد أتيت لكي اتحور معاك مع تأكدي إنك الأرجح، ومن اليوم سوف تكون انت الفائز عندي دائما سوف أعرض لك كل ما يلج به صدري ويدور في خاطري أطلق لك الخيار يا أصدق قاضياً في محكمة حياتي.

 ويا قلبي إن اهتمامي بعقلي لا يعني انصرافي عنك ولكن سوف تمر الأيام والليالي وسوف يأتي من يقدرك من يحترمك من يحبك من يقبلك بعيوبك وممميزاتك فتقوما معا بإصلاح العيوب حتى تصبح أمامه شخص مثالياً

لأن من يحبك يراك بعين لايراك بها أي شخص آخر فهو يحاول بقدر إمكانه العيش فقط من أجل اسعادك لا تفرح ياقلبي بمفردك فإن اختيارك هذا كان بفضل العقل الذي اختار لك الشخص المناسب الذي تحتاجه في حياتك وليس الذي تحبه

لأنك قد تحب ما لن يناسبك أبدا وتظن أن الحياة تقف عليه وتظن كل الظن أن حياتك متوقفة عليه من كل الزوايا ولكن تحدث الفاجعة بأن تسرع مشاعرك في الحكم قد أوقعت نفسك خطأ شنيع وسوف أوجه لك سؤالاً ياقلبيييي من سيجرح بدلا منك؟! أوليس أنت؟!

عليك الآن شكرعقلك لأنه تمهل ،واختار لك من يستحق حبك فعلا من يستحق أن تكملا معا رحلة الحياة

سوف أودعك ياقلبي الآن بثغر باسم لأن اختيارك كان ناتج، و اختيار العقل، وأنا لم أعد أخشى عليك مثلما كانت أخشى قبل ذلك.

الكاتبة: عبير مرضى الزيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى